يُحكى أنّ أميراً هندياً غنياً جداً كان يحيا في الترف، و مع ذلك لم يكن سعيداً.
فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة.وبعد صمت وتفكير، تجرأ
شيخ منهم وقال: “يا صاحب السمو، لا وجود للسعادة على وجه الأرض. ومع
ذلك ابحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيداً.
ركب الأمير جواده وذهب سأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم.البعض منهم
تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سـعيد ولكن على خلاف مع زوجتي. وقال
آخر: أنا مريض. وآخر أنا فقير …تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه
يموّه عن نفسه، ولمّا دخلها سمع في البعيد صوتاً جميلاً يترنّم بأغنية حلوة.
كلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه… ولمّا وصل إليه،
رأى نفسه أمام رجل بسيط .. فقال الأمير: هل أنت سعيد كما يبدو لي ؟
أجابه: بدون شك أنا سعيد جداً. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيداً
مثلك! وبعد صمت طويل، حدّق فيه الزاهد بنظره الصافي العميق، وابتسم
وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكنّني استغنيت عنه منذ زمن بعيد لمن هو أحوج إليه منّي ، ولذلك أصبحت سعيداً !!
بالفعل ليست السّعادة في قميص تَلـبَسه ، بل في آخر تُلبِسه
االقصة الثانية:
كان يماكان في قديم العصر والأوان فتاة صغيرة تدعى مايا وكانت تعيش في قريه صغيرة تدعى قريه الأزهار لانها كانت مليئه بكل انواع الزهور وكانت توجد خلف القريه بحيرة صغيرة وكان امام هذه البحيرة أشجار وزهور جميله وكانت مايا تذهب كل يوم الى البحيرة وتجلس تحت الأشجار وسط الأزهار . وفي اول ايام الشتاء خرجت مايا من القريه وهي تنظر الى الثلوج البيضاء وتقول سوف تكون البحيرة في غايه الجمال ،وعندما وصلت الى البحيرة رأت البحيرة وهي متجمدة فقالت:مااجملها كانها زجاجه كبيرة ثم اقتربت منها ولمستها وقالت يال برودتها ثم التفتت الى الأشجار وقالت:عندما يأتي الربيع ستتغير هذه الأغصان اليابسة الى أغصان خضراء جميله ثم حدقت فيها قليلا وقالت ان أطلت البقاء خارج المنزل ساصاب بالمرض ثم أسرعت راكضة الى المنزل وعندما دخلت رأت والدتها ساقطات على الارض فأسرعت مناديتا لوالدها وهي تبكي خوفا على والدتها فاسرع والدها ولكن بعد فوات الأوان فقد ارتفعت حرارة والدتها وتوفيت . وبقيت مايا تبكي على والدتها طوال ايام الشتاء وعندما حل الربيع لم تعد مايا تبكي كثيرا فقرر والدها الزواج بامرأة اخرى لكن مايا لم تكن تريد ذلك وعندما أخبرت والدها بانها لاتريد منه ان يتزوج بامرأة اخرى رفض وقال :يجب ان تكون هناك امرأة في المنزل لكي تهتم بك فصرخت مايا وقالت :أنا لا اريد من يعتني بي أنا كبيرة ثم ركضت باكية الى البحيرة