السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شلونكم يا اعضاء هيبارا الرائعين؟
انا اليوم جبت لكم موضوع عن الاخلاق واتمنا ان تعجبكم ان شاء الله
إن للأخلاق أهمية عظيمة وكبيرة في حياة الإنسان وسلوكه وعلاقته مع غيره من البشر، أهمية تفوق حاجته إلى الطعام والشراب؛ لأن أخلاقه وأسلوب تعامله مع الغير هوالذي يحدد مسار حياته الدنيوية والأخروية.
والاحتكاك في هذه الدنيا لابد منه؛ غير أن الإنسان الذي يتعامل مع غيره بالأخلاق الفاضلة والحسنة هوالسعيد في الدارين؛ لاسيما إذا اهتدى واسترشد الطريق السوي والمستقيم من القرآن الكريم، وسنة نبينا محمدr وهذا هو المطلوب منا.
وإذا تدبرت معاني القرآن الكريم والنبوية لوجدت أن الدين كله أخلاق، وما أهلك وعذب بعض الأمم السابقين إلا بعد انحرافهم عن الطريق السوي والمستقيم بسبب أخلاقهم المخالفة للتعاليم الإلهية.
ومهما يكن قدر الإنسان وعظمته فلن يكون في المسار الصحيح ولن يكون سعيدا في الدارين مالم تكن لديه أخلاق كريمة، وعند ما نتحدث عن الأخلاق الكريمة لا نتحدث عن الأساطير وبعض القصص التي لاتؤثر في حياتنا اليومية وإنما نتحدث عن تطبيقات جوهرية وحيّة ومؤثرة في نفس الوقت لتغيير سلوكياتنا الفردية والجماعية في آن واحد، إذ الأخلاق الكريمة والفاضلة تبني الأمم وتحييها وتجعلها قوية متماسكة علميّاً واجتماعيّاً وثقافيا
أما الأخلاق المتدهورة المنحرفة والسيئة فإنها تهدم الأمم وتُضعفها وتحولها إلى أمة مشلولة ضعيفة هزيلة غير متماسكة في معظم جوانب حياتها، كما قال الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والسبب الرئيس الذي جعل بعض الأمم تتصارع وتتقاتل يرجع إلى فقدان الأخلاق الحسنة كالصومال مثلا. وللأخلاق مرتبةٌ عظيمة ومكانة كريمة في الإسلام لم تكن في أي دين من الأديان السماوية حتى قال رسولنا المُصطفىr [ بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ][1] مما يعني أن من أهم أولويات دعوتهr الدعوة إلى الأخلاق الكريمة والفاضلة.
مقياس التفاضل والتفاخر بين الناس هو على قدر تفاوتهم بالأخلاق الفاضلة والتعامل فيما بينهم مصداقاً لقول الرسول r[ إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا][2].
وفي تحديده من هو أقرب وأحب إليه قال:r [إن من أحبكم إلى أحسنكم أخلاقا][3]
وهذا يعني أيضا أن الإقتداء بالرسول r ليس بالمظاهر فقط، أو الادعاء بذلك أو ترديد بعض الشعارات التي لاتُسمن ولاتُغني من جوع في حياتنا اليومية، ومن الاقتداء بالرسول الكريمr وسنته أن تتعامل مع غيرك بلطف ويسر وسماحة في تعاملاتك اليومية وفي شتى المجالات أيضاً.
ولقد أعطانا القرآن الكريم قواعد إرشادية في التعامل بين الناس بسلوكياتهم الدنيوية والأخروية التي تؤدي بدورها إلى النجاح في الدارين.
قال تعالى: [ وقولوا للناس حسنا][4] وقال أيضا [ وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزع بينهم][5]
هكذا التعامل بين الناس في حياتهم اليومية وبقية شؤونهم، أما في الخلافات الأسرية والجماعية قال تعالى[ وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم][6]
[ إن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل][7]
إذ من الأخلاق الفاضلة والكريمة العفو والمسامحة والصفح الجميل في من أساء إلى إخوانه المسلمين
أما دليل المسلم اليومي، وتعامله مع غيره، ومرشد حياته الذي لايستغني عنه أي مريد للخير هو ما ثبت في قوله تعالى[ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما][8]
وفي التعامل مع أنفسنا لاسيما وأن النفس لأمارة بالسوء قال تعالى:[ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى][9]
فما أحوجنا إخوة الأحباء إلى التخلق بالأخلاق الفاضلة، إذا تعاملنا بها في حياتنا اليومية فإنه يسود الحب فيما بيننا، ويزول الحقد والكراهية، ويكثر فينا الوئام، والاحترام المتبادل، وينتشر بيننا التعاون الذي يؤدي إلى التكافل الاجتماعي، وتضعف الأنانية، ويتمّ ترك اتهام الآخرين دون أي سبب يذكر لنشتغل بعيوبنا لا بعيوب غيرنا، ويختفي الشر ويسود الخير.
نها أخلاق لا أخلاق بعدها إذا تعاملنا بها تُرشدنا إلى التفكير والتطلع إلى دار الآخرة، وعندها نكون سعداء في الدارين بعد أن أصبحت حياتنا حياة كريمة ومباركة بإذن الله تعالى.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
اتمنى ان اكون على الاقل افدتك قليلا
ها قولو لي هل اعجبكم الموضوع؟؟؟