سورة الفاتحة...........

إن لهذه السورة خصائص ومميزات غير عادية فيها نفتتح كتاب الله تلاوة،
وسميت أم الكتاب قال رسول الله –عليه السلام- لأحد صحابته:" لأعلمنك
أعظم سورة في القران" فقال : وما هي يا رسول الله ؟
فقرأ عليه النبي –عليه السلام-" الحمد لله رب العالمين" إلى آخر السورة(رواه البخاري)
وعندما تحدث رب العزة-سبحانه وتعالى- عن عظمة القران خص آيات هذه السورة بالذكر
أولا فقال:-" ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقران العظيم" ووصفت بالمثاني لتكرار قراءتها
مرة بعد مرة
إن هذا القبس من نور العظمة الربانية يفيض على كل مسلم يقرأها مستحضرا فضلها متدبرا معانيها
مدركا أن كثرة أسماء هذه السورة تدل على شرف المسمى فهي أم القران وهي السبع المثاني
وهي الوافية والكافية
وذلك لكفايتها عن غيرها وحاجة غيرها إليها.*محاور القران
يدور محور القران كله حول ثلاث معان يطلبها من المؤمنين به والقارئين له:-
1-العقيدة الإسلامية
2-العبادة الصحيحة
3- منهج حياة المسلم
وقد اشتملت سورة الفاتحة على هذه الأشياء الثلاثة، فتقرأ في محور العقيدة:-" الحمد لله رب العالمين*
الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين" فهذا هو التوحيد والإيمان باليوم الآخر وهما أساس العقيدة
والمحور الثاني تقرأ:-" إياك نعبد وإياك نستعين " وفي محور منهج حياة المسلم تقرأ :
" اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم"
والقران كله من بعد الفاتحة شرح وتوضيح لهذه المحاور الثلاثة وذكر ما يترتب عليها
من ثواب وعقاب


اضافة الى أن الله تعالى ذكر في هذه السورة خمسة من أسمائه وهي: الله ، والرب ، والرحمن ، والرحيم ، والمالك ، والسبب في ذلك كأنه يقول للإنسان: خلقتك اولاً فأنا الله ، ثم ربيتك بوجوه لنعم فأنا رب ، ثم عصيت فسترت عليك فأنا رحمن ، ثم تبت فغفرت لك فأنا رحيم ، ثم لابد من ايصال الجزاء اليك فأنا مالك يوم الدين..